الأشخاص : حاييم: الجندي
أمه
زوجته
موشي :ابنه و هو طفل في الرابعة
الراوي
المكان :غرفة في منزل متوسط الأثاث
الزمان: بعد الظهر 1980
الراوي(ها هو حاييم الجندي الإسرائيلي يعود إلى
بيته في ضاحية تل افيف,الأسرة في انتظاره كما هي العادة في كل إجازة أسبوعية
,يستقبله الجميع بفرح غامر لعودته سالما من رام الله ..بلد المظاهرات و قذف
الحجارة.
يقبل حاييم أمه و زوجته , وابنه الصغير موشي ثم
يقول لأمه مفاخرا و هو يحتضن موشي الصغير):
حاييم – أتعرفين ماذا فعلت اليوم يا أمي ؟لقد أطلقت
النار على المتظاهرين ,أصبت طفلا في مثل عمر موشي كان يمسك بيد أبيه ويسير في
المظاهرة .أعرف أن الطفل قد مات …. وهذا ما يجعلني أشعر بالسعادة .تصورت وأنا
أصوّب بندقيتي إلى قلبه أنني أدافع بذلك عن ابني موشي .
موشي – يقفز من حضن أبيه مذعورا :مات ؟!
الأب (مبتسما):نعم ,مات و أرحتك من شره.
موشي: وهل الطفل شرّ يا أبى
الجدة – كل أطفال العرب أشرار يا عزيزي
موشي -
ولماذا يا جدتي ؟
الجدة - لأنهم قذرون .
موشي – إلا ينظفون أيديهم ووجوهم بالماء والصابون ؟
حاييم (ضاحكا) ليس المهم أن ينظفوا أجسامهم المهم
أن قلوبهم قذرة . فهم يكرهوننا.
موشي – لماذا يكرهوننا يا أبي ؟....
.....