سلسلة عالم المعرفة - العدد : 24
((الله ! هذا بديع !))عبارة نطلقها دوما على الشيء الذي نستحسنه ونعجب به.
((وهذه بدعة ))
عبارة نستنكر بها الأمر أو الحدث الذي يفاجئنا ونستهجنه.
ونظهر بهاتين العبارتين تقبلنا أو رفضنا للأشياء والأمور المبدعة أو المبتدعة في حياتنا: فإذا وافقت هوانا لأنها ترضي ذوقا ، أو تحمل قيمة أو تحل مشكلة معينة ، وصفناها بهذه الصيغة التي تدل على الثبوت والاستمرارية والأصالة فقلنا ((بديع)) بالفتحة ، وإن كانت على غير ما نحب ونهوى وصفنا الفعلة بالكسرة وقلنا ((بدعة)).
وانعكست نظرتنا هذه للفعل على الإنسان الذي يأتي به فوصفناه بإجلال وإعجاب إذا أتى بما نحب ، وأطلقنا عليه اسمه الذي يستحقه ((المبدع)) ، بينما
يكون وصفنا لمن أتى عملا لا نرتضيه أو لا نوافقعليه مليئا بالسخرية حين نطلق عليه ((المبتدع)) وكأننا من حيث نشعر أو لا نشعر نصغر من شأنه ونقلل من قدره.
حسن عيسى
المحتوى :
مقدمةالفصل الأول : عملية الإبداع
الفصل الثاني : دوافع الإبداع وشخصية المبدعين
الفصل الثالث : الخصائص العقلية للإبداع
الفصل الرابع : الإبداع في الشعر
الفصل الخامس : الإبداع في النثر
الفصل السادس : الفن التشكيلي والإبداع
الفصل السابع : الإبداع في العلم
الفصل الثامن : الخصائص النفسية للمبدعين في مجال العمارة
الفصل التاسع : سمات شخصية المبدعين
المؤلف في سطور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق