يذهب النقاد إلى أن الترجمة الذاتية بالمفهوم الحديث لم يكن لها وجود في الأدب الغربي قبل عام 1600م ، ثم ظهرت بعد ذلك التاريخ واحدة بعد الأخرى ، في فترات طويلة ، إلى أن كانت سنة 1800م ، حيث أخذ الكتاب يتوخون ما يشبه السنن الأدبية في كتابتها ، دون
أن يبلغوا مبلغ الطريقة الجديدة التي يمكن أن يقال معها إنهم اصطنعوا جنسا جديدا من الأجناس الأدبية.
![]() |
الترجمة الذاتية في الأدب العربي الحديث - يحيى ابراهيم عبد الدايم - |
وإذا ما انتقلنا إلى الأدب العربي الحديث ، نقف من خلاله على تطور الترجمة الذاتية ، لاحظنا أن العناية بها بدأت تتجدد ، فبعثت من جديد في كتابات الأدباء منذ بداية النهضة في الأدب العربي ، وهذه البداية تؤرخ بدخول مصر والدول العربية ، في دورة حضارية جديدة ، إذ يبدأ اتصالها بالغرب ، منذ أن أفاقت من سباتها حين احتكت بالفرنسيين وقت دخولهم مصر ، وحين بدأ ''محمد علي"يرسل البعثات العلمية إلى فرنسا...
محتويات الكتاب
الباب الأول : مدلول الترجمة الذاتية وتطورها في الأدب العربي
الفصل الأول : مدلول الترجمة
الفصل الثاني : لمحة عن الترجمة الذاتية في التراث العربي
الفصل الثالث : المحاولات الأولى للترجمة الذاتية في العصر الحديث
الباب الثاني : معالم الترجمة الذاتية في الأدب العربي الحديث
الفصل الأول : نحو ترجمة ذاتية فنية
الفصل الثاني : ملامح الترجمة الذاتية العربية الحديثة وخصائصها الحديثة متميزة على مثيلاتها في التراث
الباب الثالث : الترجمة الذاتية في الإطار السياسي
الفصل الأول : السياسة والفلسفة عند لطفي السيد
الفصل الثاني : عبد العزيز فهمي وفكرة الإصلاح
الفصل الثالث : هيكل وسياسة الحزب
الباب الرابع : الترجمة الذاتية في الإطار الفكري
الفصل الأول : أنا العقاد
الفصل الثاني : أحمد أمين والثقافة
الفصل الثالث : التصوف والعالمية لدى ميخائيل نعيمة
الفصل الرابع : التقاء الثقافتين لدى طه حسين