![]() |
الوشم |
والأعصاب.
خرج كريم الناصري سالما ، طويلا ومبتسما ، يتفقد الأصدقاء . ولكن في داخله كان هناك شيء قد نسف. وهذا الإطار الاعتيادي الوقور ما هو إلا قناع لإخفاء البقايا وتغطية التدمير الذي لا يرمم.
وعندما يستعرض أشياء هذه المدينة ، أناسها ، أبنيتها ، أزقتها ، مقاهيها ، لا يجد تلك الحرارة الأولى التي كانت تشده إليها فتلفحه حمى الاغتراب ويدعوه صوت من الأعماق لأن يحمل رفاقه ويقلع لعل رأسه اللائب تحتضن وسادة أمان....