سلسلة عالم المعرفة - العدد : 8
كلمة ((تراث)) في هذا الكتاب تستخدم بمعنين اثنين . إنها تعني إسهام الإسلام في إنجازات النوع الإنساني بكل مظاهرها ، وتعني اتصال الإسلام ولقاءهتراث الإسلام - الجزء الأول |
وليس من أهداف الكتاب أيضا أن يضاف إلى القائمة الطويلة من الكتب التي تتناول التقييم العام للإسلام كدين أو كحضارة ، ولو أن ثمة ثغرة كبيرة يجب ملؤها في هذا اﻟﻤﺠال. إن صيغة هذا الكتاب إذن هي الصيغة نفسها التي كانت لسابقه ، الذي يحمل الاسم نفسه والذي أخرجه السير توماس آرنولد والأستاذ الفرد غيوم سنة 1931 ، والذي ترجو هذه الطبعة الجديدة أن تحل محله لا في جعل معلوماته معاصرة فحسب ، ولكن بإعادة صياغة مسائله وإعادة النظر في الأجوبة عليها على ضوء
العلم الحديث ، وذلك هو السبب في أن الفصول (في هذا الكتاب) لا تتفق مع فصول الطبعة السابقة وحتى تلك الفصول المتفقة في الموضوع فيهما ، تختلف فيما بينهما الاختلاف الجذري.
إن كتاب((تراث الإسلام )) يتناول الإسلام على أنه حضارة وليس دينا فحسب (بالرغم من أن التفريق نفسه بين المعنيين يحتاج إلى تحديد كما سوف يظهر في المدخل). لهذا فبالإضافة إلى الفصول التي تدور حول علم الكلام الإسلامي والفلسفة والتصوف وحول الفقه الإسلامي والنظرية الدستورية ، فإن الكتاب يتضمن فصولا أخرى وهي الأكثرية حول مظاهر التاريخ السياسي والاقتصادي والثقافي الإسلامي ، وحول الفن الإسلامي والعمارة ، وحول الطب الإسلامي والعلوم والموسيقى. ومع أن من مسؤولية المشرف أنه يجمع فريقا متناسقا من المساهمين في التحرير ، فإنه لم يفرض عليهم أي توحد صارم في الرأي ، أو أي اتفاق مع رأي المشرف نفسه ، فكل باحث مسؤول خاصة عن البحث الذي أسهم به. وإذا كانت الشخصيات والمواضيع ذاتها قد نوقشت أحيانا في أكثر من فصل ، فإنما يتأتى ذلك من أن لها شأنها في أكثر من مظهر من مظاهر التراث الإسلامي.
المحتوى :
تقديمتصدير
مقدمة
مدخل
الفصل الأول : الصورة الغربية والدراسات الغربية الإسلامية
الفصل الثاني : الإسلام في عالم البحر المتوسط
الفصل الثالث : الحدود القصوى للإسلام في أفريقيا وآسيا
الفصل الرابع : السياسة والحرب
الفصل الخامس : التطورات الاقتصادية
تقديم
الفصل السادس : الفن والعمارة
الهوامش والمراجع