سقف الكفاية - محمد حسن علوان

    لم تكوني أنت امرأة عادية حتى يكون حبي لك عاديا . كنت طوفانا يجرف أمامه كل أشجار القلق وجلاميد الترقب والتروي . كنت قادمة كوجه الفجر الذي يسقط رهبانية الليل الطويلة . كنت نازلة على جبين الكوكب المهجور وبين يديك ماء وحياة ومخلوقات  ودورة
    تحميل رواية سقف الكفاية لمحمد حسن علوان
    سقف الكفاية
    شمسية جديدة.
    كنت حبيبتي ، ذلك الإتيان الأنثوي العاصف الذي لا يمنح الأشياء تفسيراتها بينما يكون اتجاهات جديدة على خريطة الحياة ، يخلق أمما وحضارات . يغير تواريخ الميلاد وعادات الليل والأحلام المعلقة على جدار النهار ، وقوانين الصمت والكلام ، والنظام الأزلي لنبضات القلب.
    نوعك هذا من النساء لا يرفق بي ، أنا عاشق المرة الأولى . إنه يسحقني حتى آخر خلية تزورها الدماء ، ثم يجمع فتاتي ويلملم ذراتي ويعجنني من جديد ، رجلا آخر ، كما يريدني الحب.
    رفعت المرساة ، واتجهت إلى عينيك مباشرة ، وفي داخلي يتشكل إيمان جديد ومبادئ أخرى ولغات وأساطير وأقلام ودفاتر حكمة. كلها راحت تخلق نفسها في غمرة المواجهة ، وتتفاعل مع بعضها البعض بأفضل ما تستطيع ، لتصل إليك بسرعة ، قبل أن تفلتي في السماء كما يفلت الغيم . كنت أكثر رجال الدنيا اشتهاءلك.
    وكنت أنت ببساطة ، حدي الأخير الذي لا أتمنى بعده شيئا ، من كل احتياجاتي الذكورية إلى الأنثى.
    لذلك ، لم يكن الحب قرارا أسعى لأخذه ، بقدر ما كان قدرا يسعى لأخذي . في تلك الحالة الابتدائية من المشاعر المتعملقة بجنون ، كنت أشعر أن كل محاولة للتفكير في ما أنا مقبل عليه تعتبر خربشة يائسة على خريطة تقود إلى مكان واحد في النهاية . كل الاتجاهات تشير إليك . كل الكلمات . كل التصرفات . كل التفاصيل الصغيرة ، والتشابهات الطفيفة ، كل الأشواق ، والعادات ، والأمنيات المتأرجحة على سنوات العمر ، والأمل ، والانتظار ، ودوائر الترقب التي تنمو طفولة ، ومراهقة ن ونضجا...
    محمد حسن علوان

    ضع تعليق

سياسة الخصوصية | اتصل بنا | copyright 2013 © 2014 مجرة الكتب