يجب أن نعلم ، قبل كل شيء ، أن ((بروتوكولات حكماء صهيون)) سبق أن كانت موضوع العديد من الدعاوى في المحاكم :
في 26 حزيران 1933 ، تقدمت الرابطة الإسرايلية - السويسرية بشكوى تطلب فيها أن تصنف كراسة ((البروتوكولات الصهيونية))
عملا أدبيا هداما وأن يحظر نشرها.
بناء على طلب محامي المتهمين ، عين المقدم المتقاعد أولريش فليشهور ، مدير ((الدائرة العالمية)) في مدينة ارفورت ، خبيرا في 6 تشرين الثاني 1934.
في 15 كانون الثاني 1935 ، قدم أولريش فليشهور تقرير أهل الخبرة ، وبرهن على أن اليهود وشهودهم لم يكن لديهم أي حجة دامغة على تزوير البرتوكولات ، وأن الظروف كلها تشهد لصالح صحة هذه الوثائق وحقيقتها.
بعد صدور الحكم في المحكمة الابتدائية ، الذي أصدره القاضي ميير في 14 أيار 135 ، عرضت القضية في تشرين الأول 1937 على محكمة الجنح التابعة لمحكمة الاستئناف في مدينة برن . وصدر الحكم في الأول من تشرين الثاني 1937 . وذلك بإلغاء حكم المحكمة الابتدائية وتبرئة المتهمين . ولم يكن بوسع الكراسة أن توصف بأنها كتابة هدامة ، لأنها لم تكن لها أية سمة لا أخلاقية ، ولم تكن تحرض إطلاقا على الجريمة . وبوصفها كتابة سياسية ، فيجب أن تتمتع بحرية الصحافة.
لقد اعترف بعض اليهود ، من ناحية ثانية ، بصحة البرتوكولات وحقيقتها ، ولاسيما الكاتب النمساوي آرثور تريبيتش ، في مؤلفه الأساسي (( الروح الألمانية واليهودية)) (فيينا - 1921) ، الذي أعلن فيه ما يلي : (( لا يمكن أن يراود المرء أدنى شك في صحة كتاب ((حكماء صهيون)) . ومن عرف مثلي ، أن يستشعر الأفكار المطروحة في هذه الوثائق السرية ، المتعلقة بما في حياتنا كلها الاقتصادية والسياسية والروحية من غايات ونيات ، يمكنه أن يؤكد بثقة أنها تعني جيدا تصريحات حقيقية تحمل أثر الروح المطاطة لدى اليهود الذين يتطلعون إلى فرض هيمنتهم على العالم . إنها صحيحة وحقيقية لدرجة أنه قد لا يمكن أبدا لأي عقل آري أن يدرك ، بحال من الأحوال ، أساليب الصراع هذه ، وهذه المخططات ، وهذه المكائد ، وهذا التضليل)).
نجد اعترافا مماثلا جاء على لسان يهودي آخر هو ماركوس إيلي رافاج إذ يقول : (( أنتم (أيها المسيحيون) لم تدركوا بعد عمق إجرامنا كله . فنحن دخلاء ونحن هدامون ونحن متمردون . لقد استولينا على عالمكم ومثاليتكم ومصيركم... لقد دسناها جميعا تحت أقدامنا . لقد كنا السبب الأول ، ليس للحرب العالمية الثانية فحسب ، بل لجميع حروبكم (تقريبا) ، وليس للثورة الروسية فحسب ، بل لجميع الثورات العظمى في تاريخكم . لقد أدخلنا الفتنة والفوضى إلى حياتكم الخاصة والعامة. ولا نزال نقوم بهذا إلى اليوم . ولا يمكن لأحد أن يقول لنا كم من الزمن سنستمر في التصرف على هذه الشاكلة)). (يهود وكاثوليك ، الصفحة 60 ، غراسيه ، 1929 ) . رواية يان مونكومبل ، ((المسؤولون الحقيقيون عن الحرب العالمية الثانية)) ، 1982 ، الصفحة 274.
في 26 حزيران 1933 ، تقدمت الرابطة الإسرايلية - السويسرية بشكوى تطلب فيها أن تصنف كراسة ((البروتوكولات الصهيونية))
بروتوكولات حكماء صهيون |
بناء على طلب محامي المتهمين ، عين المقدم المتقاعد أولريش فليشهور ، مدير ((الدائرة العالمية)) في مدينة ارفورت ، خبيرا في 6 تشرين الثاني 1934.
في 15 كانون الثاني 1935 ، قدم أولريش فليشهور تقرير أهل الخبرة ، وبرهن على أن اليهود وشهودهم لم يكن لديهم أي حجة دامغة على تزوير البرتوكولات ، وأن الظروف كلها تشهد لصالح صحة هذه الوثائق وحقيقتها.
بعد صدور الحكم في المحكمة الابتدائية ، الذي أصدره القاضي ميير في 14 أيار 135 ، عرضت القضية في تشرين الأول 1937 على محكمة الجنح التابعة لمحكمة الاستئناف في مدينة برن . وصدر الحكم في الأول من تشرين الثاني 1937 . وذلك بإلغاء حكم المحكمة الابتدائية وتبرئة المتهمين . ولم يكن بوسع الكراسة أن توصف بأنها كتابة هدامة ، لأنها لم تكن لها أية سمة لا أخلاقية ، ولم تكن تحرض إطلاقا على الجريمة . وبوصفها كتابة سياسية ، فيجب أن تتمتع بحرية الصحافة.
لقد اعترف بعض اليهود ، من ناحية ثانية ، بصحة البرتوكولات وحقيقتها ، ولاسيما الكاتب النمساوي آرثور تريبيتش ، في مؤلفه الأساسي (( الروح الألمانية واليهودية)) (فيينا - 1921) ، الذي أعلن فيه ما يلي : (( لا يمكن أن يراود المرء أدنى شك في صحة كتاب ((حكماء صهيون)) . ومن عرف مثلي ، أن يستشعر الأفكار المطروحة في هذه الوثائق السرية ، المتعلقة بما في حياتنا كلها الاقتصادية والسياسية والروحية من غايات ونيات ، يمكنه أن يؤكد بثقة أنها تعني جيدا تصريحات حقيقية تحمل أثر الروح المطاطة لدى اليهود الذين يتطلعون إلى فرض هيمنتهم على العالم . إنها صحيحة وحقيقية لدرجة أنه قد لا يمكن أبدا لأي عقل آري أن يدرك ، بحال من الأحوال ، أساليب الصراع هذه ، وهذه المخططات ، وهذه المكائد ، وهذا التضليل)).
نجد اعترافا مماثلا جاء على لسان يهودي آخر هو ماركوس إيلي رافاج إذ يقول : (( أنتم (أيها المسيحيون) لم تدركوا بعد عمق إجرامنا كله . فنحن دخلاء ونحن هدامون ونحن متمردون . لقد استولينا على عالمكم ومثاليتكم ومصيركم... لقد دسناها جميعا تحت أقدامنا . لقد كنا السبب الأول ، ليس للحرب العالمية الثانية فحسب ، بل لجميع حروبكم (تقريبا) ، وليس للثورة الروسية فحسب ، بل لجميع الثورات العظمى في تاريخكم . لقد أدخلنا الفتنة والفوضى إلى حياتكم الخاصة والعامة. ولا نزال نقوم بهذا إلى اليوم . ولا يمكن لأحد أن يقول لنا كم من الزمن سنستمر في التصرف على هذه الشاكلة)). (يهود وكاثوليك ، الصفحة 60 ، غراسيه ، 1929 ) . رواية يان مونكومبل ، ((المسؤولون الحقيقيون عن الحرب العالمية الثانية)) ، 1982 ، الصفحة 274.