
إن الأمثال والحكم والأقوال الخالدة ، من حيث كونها حصيلة تجارب الأمم ، لابد أن تتشابه بتشابه التجارب التي تمر بها الأمم ، كما أنها تنقل من جيل إلى جيل ، بل من شعب إلى آخر ، ومن بلد إلى بلد ، ومن منطقة إلى أخرى.
وقد عنيت معظم الشعوب بجمع أمثالها ، وتدوين حكمها ، بل وتقنين البعض منها في صيغة قاعدة قانونية أو في شكل عرف من الأعراف المعمول بها والنافذة المفعول. ولعل قصب السبق في هذا المضمار يعود إلى قدامى المصريين الذين سبقواسواهم من الشعوب بالمبادرة إلى عملية الجمع والتدوين. وليس أدل على ذلك من كون بعض مجاميع الأمثال المصرية إنما يرقى تاريخها إلى ما قبل العام 2500 قبل الميلاد.
إن هذا المعجم مرتب ترتيبا ألفبائيا نطقيا ، ويستعرض أهم الحكم والأمثال حسب الموضوع . نورد أولا الآية الكريمة المناسبة من القرآن الكريم ، يليها حديث أو أكثر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وبعض أقوال للخلفاء الراشدين . بعد ذلك نورد أبياتا من عيون الشعر في الموضوع ، ونختم بالأقوال والأمثال العربية والعالمية التي تجلو حكمة الأمم وتوضح نظرة الإنسان إلى الموضوع من زواياه المختلفة...
الدكتور روحي البعلبكي