مفتاح لكل الأبواب

    لا يستطيع الإنسان الثبات على حال مهما حاول ذلك وبالغ في المحاولة ، فطبيعتنا الإنسانية تجبرنا جميعا على الحركة والتغيير على طول حياتنا ومدارها.
    وفي ذات الوقت ، فإنه ليس هناك إنسان يريد أن يعيش حياته كما لو كان جمادا فاقدا التغيير والنمو . إننا نريد أن نتحسن ، ونواصل التطور العقلي على مدار حياتنا ، وهو ما لن يحدث إلا إذا طورنا أفكارنا ، ومثلنا النموذجية العليا ، والسلوكيات ، والظروف ، والأحوال الناتجة عن تلك الأفكار.
    ونتيجة لذلك ، فإن البشر في سعي حثيث على مدار التاريخ بحثا عن ((الحقيقة)). لقد ارتاد البشر كل طريق يؤدي إليها ، وأثناء ذلك أبدعوا أعمالا أدبية رائعة على طول الطريق. وتتراوح تلك الأعمال الأدبية بين التافهة والراقية.. بين الخرافات والأساطير وتعاويذ السحرة والمشعوذين وصولا للحقيقة السامية المعروفة باسم ((المفتاح الرئيسي)).
    والمفتاح الرئيسي هو السبيل إلى الذكاء الكوني العظيم . والذي يجذب منه كل ما يأمل فيه الإنسان ويحلم به ، والكتاب الذي بين يديك يهدي هذا المفتاح الرئيسي للعالم بأسره.
    إن كل ما نراه حولنا من أشياء ومؤسسات ناتجة عن الإبداع الإنساني إنما كانت بداية وجودها فكرة في عقل أحد البشر ، ولذلك فالفكر بناء..مبدع.
    والفكر الإنساني هو الطاقة الروحية للكون ، والتي يمارسها ويوظفها من خلال بني البشر ، ومن هنا فإن دراسة العمليات الإبداعية الخلاقة للفكر ، وتوظيف هذا الفكر هي من أهم ما يمكنا فعله . وبهذه الطريقة نستطيع أن نساعد على تحسين نوعية الحياة الإنسانية على الأرض. والكتاب الذي بين يديك يساعدك على توظيف هذه القدرة والطاقة توظيفا بناء وإبداعيا.
    إن أية حالة أو شيء نرغب فيه لابد أن نوجده على هيئة فكرة أولا ، والمفتاح الرئيسي (موضوع هذا الكتاب) يشرح لك ويوجهك لطريقة فعل ذلك.
    تشارلز إف . هانيل 

    ضع تعليق

سياسة الخصوصية | اتصل بنا | copyright 2013 © 2014 مجرة الكتب