معاملة الأبناء فن يستعصي على كثير من الآباء والأمهات في فترة من فترات الحياة ، وكثيرا ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع أبنائهم.
ولقد تبث لدى الباحثين بشكل قاطع تأثير السنين الأولى من العمر في باقي حياة الإنسان ، فإحساس الولد بنفسه يأتي من خلال معاملتك له ، فإن أنت أشعرته أنه ولد طيب ، وأحسسته بمحبتك ، فإنه سيكون عن نفسه فكرة أنه إنسان طيب مكرم ، أما إذا كنت قليل الصبر معه ، تنهال عليه باللوم والتوبيخ ليل نهار ، تشعره أنه ولد غير طيب ، فإنه سينشأ على ذلك ، ويكون فكرة سيئة عن نفسه ، وينتهي الأمر به إما إلى الكآبة والإحباط ، أو إلى التمرد والعصيان.
وإذا رأيته يفعل أشياء غير مقبولة ، فأفهمه أن العيب ليس فيه كشخص ، بل الخطأ هو سلوكه ، وليس في كإنسان.
ومن الأهمية بمكان أن يعرف الوالدان كيف يتجاوبان برفق وحزم في آن واحد مع مشاعر الولد ، كما ينبغي أن تكون معاملة الوالدين ثابتة على مبادئ معينة ، فلا تمدح اليوم ابنك على شيء زجرته بالأمس على فعله ، ولا تزجره إن عمل شيئا مدحته بالأمس على فعله ، ولا ترتكب أبدا ما تنهى طفبك عن إتيانه.
ولا يمكن للتربية أن تتم دون حب ، فاحرصوا على حب أطفالكم ولكن بحكمة ، وليس معنى الحب أن يستولي الأطفال على الحكم في البيت أو المدرسة ، وإن حب الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه لم يمنعه من تكليفهم بالواجبات وسوقهم إلى ميدان الجهاد ، وانتبهوا أيها الآباء والأمهات إلى ضرورة التقليل من التوبيخ الأوتوماتيكي وغير الضروري ، فالطفل ليس آلة نديرها حسب ما نشاء.
وكثيرا ما تتعب الأم في تأنيب أبنائها الذين لا يستمعون ، ويستمرون في مشاحناتهم ، أو مشاكلهم مع أبناء الجيران ، حتى إذا فقدت صبرها ثارت عليهم وتوعدتهم قائلة : ((انتظروا حتى يعود أبوكم من عمله فيؤدبكم)).
ولكن المشكلة أن الأب يعود من عمله مرهقا ، وهو بحاجة إلى الراحة والسكينة في بيته ، وما أن يدخل البيت حتى تواجهه زوجته بمشاكل أبنائه قائلة : ((إنني لم أعد أستطيع تحمل الأولاد وحدي فلا بد أن تفعل شيئا)).
وعلى الوالدين ألا يغفلا قدر الله تعالى ، فربما اجتهد الوالدان في التربية ، ولكن لم ينجحا في ذلك ، فلا تقنط يا أخي من رحمة الله والدعاء لأبنائك ، فعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ، ولا يرد القدر إلا بالدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر)).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم...)).
![]() |
كيف تربي أبناءك في هذا الزمان |
وإذا رأيته يفعل أشياء غير مقبولة ، فأفهمه أن العيب ليس فيه كشخص ، بل الخطأ هو سلوكه ، وليس في كإنسان.
ومن الأهمية بمكان أن يعرف الوالدان كيف يتجاوبان برفق وحزم في آن واحد مع مشاعر الولد ، كما ينبغي أن تكون معاملة الوالدين ثابتة على مبادئ معينة ، فلا تمدح اليوم ابنك على شيء زجرته بالأمس على فعله ، ولا تزجره إن عمل شيئا مدحته بالأمس على فعله ، ولا ترتكب أبدا ما تنهى طفبك عن إتيانه.
ولا يمكن للتربية أن تتم دون حب ، فاحرصوا على حب أطفالكم ولكن بحكمة ، وليس معنى الحب أن يستولي الأطفال على الحكم في البيت أو المدرسة ، وإن حب الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه لم يمنعه من تكليفهم بالواجبات وسوقهم إلى ميدان الجهاد ، وانتبهوا أيها الآباء والأمهات إلى ضرورة التقليل من التوبيخ الأوتوماتيكي وغير الضروري ، فالطفل ليس آلة نديرها حسب ما نشاء.
وكثيرا ما تتعب الأم في تأنيب أبنائها الذين لا يستمعون ، ويستمرون في مشاحناتهم ، أو مشاكلهم مع أبناء الجيران ، حتى إذا فقدت صبرها ثارت عليهم وتوعدتهم قائلة : ((انتظروا حتى يعود أبوكم من عمله فيؤدبكم)).
ولكن المشكلة أن الأب يعود من عمله مرهقا ، وهو بحاجة إلى الراحة والسكينة في بيته ، وما أن يدخل البيت حتى تواجهه زوجته بمشاكل أبنائه قائلة : ((إنني لم أعد أستطيع تحمل الأولاد وحدي فلا بد أن تفعل شيئا)).
وعلى الوالدين ألا يغفلا قدر الله تعالى ، فربما اجتهد الوالدان في التربية ، ولكن لم ينجحا في ذلك ، فلا تقنط يا أخي من رحمة الله والدعاء لأبنائك ، فعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ، ولا يرد القدر إلا بالدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر)).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم...)).