ربما كان هذا الكتاب القصصي ، هو أكثر كتب كنفاني التباسا من حيث الشكل . ففي البداية ، نشعر ونحن نتابع قصة منصور والبندقية
وقاسم ، الطبيب الذي يعمل في حيفا ويترك القرية ، أننا أمام رواية متقطعة ، أي أمام رواية تتألف من مجموعة من المشاهد - القصص. غير أن هذا الشكل شبه الروائي ، ينقطع فجأة ، ليتحول الكتاب إلى مجموعة من القصص الصغيرة . ثم تأتي القصة الأخيرة ((ملاحظة : أم سعد تقول : خيمة عن خيمة..تفرق)). لتعيدنا إلى الالتباس ، فهي تشكل الفصل الأول من رواية ((أم سعد)) ، التي نشرها كنفاني بعد ذلك.
أي نحن أمام روايتين غير مكتملتين ، وبعض القصص الصغيرة.
هل يعود هذا الالتباس الشكلي إلى زمن إصدار الكتاب ، 1968 ، حين كان المقاومة الفلسطينية ما تزال في بداياتها ، وحين بدأ كنفاني يكتشف أنه مطالب بأنيكتب تاريخ النضال الفلسطيني. هل يمكن ربط هذا الكتاب بالروايات الثلاث غير المكتملة. أم أن تفسير هذه الظاهرة ، قد يكون أكثر بساطة ، ويمكن إعادته إلى نمط الحياة الممتلئة التي كان يعيشها كنفاني في سباقه مع الموت؟
أسئلة قد تحير النقد العلمي ، لكنها لا تقلل من أهمية هذه النصوص ودورها.
((عن الرجال والبنادق)) هي التمهيد الذي صاغه كنفاني لرواية ((أم سعد)) ، أي لمحاولته الخروج على الإطار الرمزي الصارم الذي بناه في ((رجال تحت الشمس)) و ((ما تبقى لكم)).
لذلك نلاحظ على المستوى الأسلوبي ، امتزاج الأفق الشعبي الذي كان كنفاني يسعى إلى كتابته ، بالمحاولة التاريخية ، التي لا تكتب رواية تاريخية بالمعنى التقليدي للكلمة ، بل تبحث في التاريخ النضالي عن لحظات تغني الممارسة الفعلية.
وقاسم ، الطبيب الذي يعمل في حيفا ويترك القرية ، أننا أمام رواية متقطعة ، أي أمام رواية تتألف من مجموعة من المشاهد - القصص. غير أن هذا الشكل شبه الروائي ، ينقطع فجأة ، ليتحول الكتاب إلى مجموعة من القصص الصغيرة . ثم تأتي القصة الأخيرة ((ملاحظة : أم سعد تقول : خيمة عن خيمة..تفرق)). لتعيدنا إلى الالتباس ، فهي تشكل الفصل الأول من رواية ((أم سعد)) ، التي نشرها كنفاني بعد ذلك.
أي نحن أمام روايتين غير مكتملتين ، وبعض القصص الصغيرة.
هل يعود هذا الالتباس الشكلي إلى زمن إصدار الكتاب ، 1968 ، حين كان المقاومة الفلسطينية ما تزال في بداياتها ، وحين بدأ كنفاني يكتشف أنه مطالب بأنيكتب تاريخ النضال الفلسطيني. هل يمكن ربط هذا الكتاب بالروايات الثلاث غير المكتملة. أم أن تفسير هذه الظاهرة ، قد يكون أكثر بساطة ، ويمكن إعادته إلى نمط الحياة الممتلئة التي كان يعيشها كنفاني في سباقه مع الموت؟
أسئلة قد تحير النقد العلمي ، لكنها لا تقلل من أهمية هذه النصوص ودورها.
((عن الرجال والبنادق)) هي التمهيد الذي صاغه كنفاني لرواية ((أم سعد)) ، أي لمحاولته الخروج على الإطار الرمزي الصارم الذي بناه في ((رجال تحت الشمس)) و ((ما تبقى لكم)).
لذلك نلاحظ على المستوى الأسلوبي ، امتزاج الأفق الشعبي الذي كان كنفاني يسعى إلى كتابته ، بالمحاولة التاريخية ، التي لا تكتب رواية تاريخية بالمعنى التقليدي للكلمة ، بل تبحث في التاريخ النضالي عن لحظات تغني الممارسة الفعلية.