هناك الكثير من النظريات والأبحاث تناولت العوامل التي تؤثر على الإنسان فتجعل البعض أذكياء ، وربما عباقرة ومبدعين ،
والمعظم عاديين ، والبعض الآخر متأخرا أو متخلفا عقليا ، وبعض هذه النظريات كانت أكثر ميلا إلى ترجيح كفة الجينات والعامل الوراثي في حدوث مثل هذه الهبة الإلهية ، والبعض الآخر رجح كفة التنشئة ودور البيئة في إمكانية اكتسابها من خلال التدريب والتعلم واكتساب خبرات جديدة. وهناك فريق ثالث يرى تساوي الكفتين ، فأين تكمن الحقيقة ، في عصر الجينوم البشري والانتهاء من إعداد خريطة للجينات البشرية ، وفي الطريق أيضا مشروع ((البروتيوم)) البشري ، أي البروتينات التي تنتجها الجينات لكي تصبح عاملة ، حيث يمكن تحديد الوظيفة الفعلية لكل جين ، وما يمكن أن يكون مسؤولا عنه من صفات أو سلوكيات ، سواء بسيطة أم مركبة؟
والحقيقة أن وجود قصور في كلا العاملين : الجينات الوراثية ، والتنشئة والبيئة ، يمكن أن يؤدي نقص وضعف في ذكاء الفرد ، فالطفل المنغولي المصاب بداء Down Syndrome ، الذي ينتج من وجود عيب موروث في الكروموسومات ، أو بعض الأمراض الأخرى والعيوب الموروثة ، مثل الأمراض التي تصيب المخ ، وتعوق الإنسان عن القراءة مثل الديسليكسيا Dyslexia ، أو الأمراض التي تعوق الطفل عن إدراك الأصوات والنغمات الموسيقية Amusia .. وغيرها ، أي أن الواحد من هؤلاء أقل احتمالا لأن يصبح عبقريا بأي حال من الأحوال ، مع أن ذلك يمكن أن يحدث في بعض الحالات النادرة ، خاصة بالنسبة لمرض ((ديسليكسيا)).
كذلك الحال في حالة الطفل الصغير في مراحل نموه الأولى ، ومهما كان يملك من ذكاء فطري موروث يمكن إثباته بوسائل علمية دقيقة ، إذا أخذته وعزلته عن المجتمع ، ولم تمده بالعلم والخبرات الحياتية التي تمرنه على تشغيل عقله ، ومواجهة المواقف المختلفة في الحياة ، وحل مشكلاتها ، فإنه سوف يصبح طفلا متخلفا ومتأخرا عقليا عن بقية أقرانه الذين قد يكونون أقل منه من حيث الذكاء الموروث ، ولكنهم استطاعوا تنمية ما لديهم من قدرات من خلال التعلم ، والتدريب ، والمثابرة.
ولعل المثالين السابقين يمثلان التطرف في فقد كل من العنصر الوراثي وعنصر التنشئة والبيئة ، وهذا الحال لا يكون لدى معظم الناس ، فغالبية الناس لديهم قدر معقول أو عادي من الذكاء ، وتختلف لديهم التنشئة والبيئة من شخص إلى آخر ومن عائلة إلى عائلة ، ومن بلد إلى بلد ، وربما من قارة إلى أخرى ، فربما تجد شخصا متوسط الذكاء ، ولكنه تعلم واكتسب خبرات تعليمية وحياتية وتواصلية مع الآخرين ، وتربى في بيئة ونظام يساعده على التقدم والتفوق ، فيصبح متفوقا ومتميزا في عمله ، على عكس شخص آخريملك من الذكاء والفهم ما يفوق الآخرين بكثير ، إلا أن أسلوب تعليمه وتثقيفه وتربيته ، لم يعلمه كيف يستطيع أن يحل المشكلات المختلفة ، ولا كيف ينظم ما يفكر فيه ، ويخرجه بشكل منظم زمنطقي ومفيد ومقنع ولا كيف يتواصل مع الآخرين فتده دائما في المؤخرة ، ولا يحقق أي نجاح.
والحقيقة أن وجود قصور في كلا العاملين : الجينات الوراثية ، والتنشئة والبيئة ، يمكن أن يؤدي نقص وضعف في ذكاء الفرد ، فالطفل المنغولي المصاب بداء Down Syndrome ، الذي ينتج من وجود عيب موروث في الكروموسومات ، أو بعض الأمراض الأخرى والعيوب الموروثة ، مثل الأمراض التي تصيب المخ ، وتعوق الإنسان عن القراءة مثل الديسليكسيا Dyslexia ، أو الأمراض التي تعوق الطفل عن إدراك الأصوات والنغمات الموسيقية Amusia .. وغيرها ، أي أن الواحد من هؤلاء أقل احتمالا لأن يصبح عبقريا بأي حال من الأحوال ، مع أن ذلك يمكن أن يحدث في بعض الحالات النادرة ، خاصة بالنسبة لمرض ((ديسليكسيا)).
كذلك الحال في حالة الطفل الصغير في مراحل نموه الأولى ، ومهما كان يملك من ذكاء فطري موروث يمكن إثباته بوسائل علمية دقيقة ، إذا أخذته وعزلته عن المجتمع ، ولم تمده بالعلم والخبرات الحياتية التي تمرنه على تشغيل عقله ، ومواجهة المواقف المختلفة في الحياة ، وحل مشكلاتها ، فإنه سوف يصبح طفلا متخلفا ومتأخرا عقليا عن بقية أقرانه الذين قد يكونون أقل منه من حيث الذكاء الموروث ، ولكنهم استطاعوا تنمية ما لديهم من قدرات من خلال التعلم ، والتدريب ، والمثابرة.
ولعل المثالين السابقين يمثلان التطرف في فقد كل من العنصر الوراثي وعنصر التنشئة والبيئة ، وهذا الحال لا يكون لدى معظم الناس ، فغالبية الناس لديهم قدر معقول أو عادي من الذكاء ، وتختلف لديهم التنشئة والبيئة من شخص إلى آخر ومن عائلة إلى عائلة ، ومن بلد إلى بلد ، وربما من قارة إلى أخرى ، فربما تجد شخصا متوسط الذكاء ، ولكنه تعلم واكتسب خبرات تعليمية وحياتية وتواصلية مع الآخرين ، وتربى في بيئة ونظام يساعده على التقدم والتفوق ، فيصبح متفوقا ومتميزا في عمله ، على عكس شخص آخريملك من الذكاء والفهم ما يفوق الآخرين بكثير ، إلا أن أسلوب تعليمه وتثقيفه وتربيته ، لم يعلمه كيف يستطيع أن يحل المشكلات المختلفة ، ولا كيف ينظم ما يفكر فيه ، ويخرجه بشكل منظم زمنطقي ومفيد ومقنع ولا كيف يتواصل مع الآخرين فتده دائما في المؤخرة ، ولا يحقق أي نجاح.
د.عبد الهادي مصباح