دروس في علم المنطق - السيد حسين الصدر

    إن المنطق بدأ فعليا كعلم مستقل مع أرسطو ، والسؤال الآن هو كيف استطاع أرسطو أن يضع أسس المنطق القديم وكيف أدرك أن
    التفكير يمكن أن يكون موضوعا لعلم خاص؟ وكيف اهتدى بصيغة خاصة إلى تحديد الأشكال القياسية المعروفة التي عهدها الناس إلى عهد قريب أسمى ما أنتجه العقل البشري؟
    لقد أفاد ((أرسطو)) من مجموعة من الظروف المواتية فقد مر الإغريق في النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد بأزمة عقلية كبرى ، ويرجع ذلك إلى ظهور جماعة السفسطائيين الذين وإن كانوا يدعون الحكمة إلا أنهم لم يبحثوا عن الحقيقة لذاتها. بل كانوا يبحثون عن  وسائل النجاح في الحياة العملية فوجدوا ان خير طريق للغلبة هو إقناع سامعيهم بأي ثمن ولو كان ذلك على سبيل التغرير بهم واستخذموا لتحقيق هذا الهدف الخطابة الطنانة التي تعتمد على زخرف القول واختراع الحجج الزائفة أكثر من اعتمادها على العقلن وكانت نقطة البدء في حججهم هي الآراء السائدة الغامضة التي يسلم بها الناس عادة دون نقد أو تمحيص... ثم جاء سقراط فأفسد على السفسطائيين وعلى شعب أثينا متعتهم المفضلة لأنه لم يحترم قواعدها فأبى أن يجيب على من تصدى له بالخطابة بخطب طويلة بل أخذ يضع أسسا من جديد من الحوار أو من توليد المعاني ولكنه لم يتخذ سبيلا إلى الغلبة إذ كان لا يبحث إلا عن الحقيقة وحدها. ومن نماذج السفسطائيين...

    محتويات الكتاب :

    لمحة تمهيدية عن تاريخ علم المنطق - تعريف علم المنطق وموقف الحضارة الإسلامية منه - العلم والتصور والتصديق - الدلالات وتقسيم الألفاظ - المفرد والمركب - الكلي والجزئي - النسب الأربعة - الكليات الخمس - الحمل الطبيعي والوضعي - التعريف - القضايا - القضية الحملية - أقسام القضية الشرطية - التناقض وطرق الاستدلال غير المباشر - عكس النقيض - النقض - مباحث الاستدلال غير المباشر- القياس الاستثنائي - القياس الاقتراني الحملي - القياس الاقتراني الاحتمالي والأشكال الأربعة - القياس الاقتراني الشرطي - القياس - الاستقراء والتمثيل - الصناعات الخمس - مبادئ الأقيسة - صناعة الخطابة - المغالطة - صناعة الجدل والشعر

    ضع تعليق

سياسة الخصوصية | اتصل بنا | copyright 2013 © 2014 مجرة الكتب